أسامة سعد أقرب إلى الثنائي الشيعي؟
بعد أن غرّد ولا يزال يغرّد بعيداً عن الثنائي الشيعي، كان أسامة سعد، قبل قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الخروج من الساحة السياسية، يواجه معضلة انتخابية بحال اختار البقاء خارج لائحة حركة أمل وحزب الله في دائرة صيدا – جزين، كون حظوظه ستكون منخفضة إن خاض الاستحقاق بلائحة المجتمع المدني، لكن بعد قرار الحريري، اتجه سعد لدراسة الواقع الجديد والبناء عليه، لذلك ترجح مصادر متابعة أن يحسم سعد موقفه قبل منتصف شهر شباط المقبل، مع العلم أن الثنائي الشيعي يرحّب بوجوده على لائحته، ولا مشكلة لديه بمواقف أسامة سعد، كونهم يلتقون جميعاً عند ضرورة وأهمية المقاومة.
حاول أسامة سعد طيلة الفترة الماضية تحييد نفسه عن كل السلطة الحاكمة، وكان من اوائل المشاركين بالتحركات الشعبية التي انطلقت في تشرين 2019، ولكن عند الاستحقاقات تتغير الحسابات، وتحالفه الانتخابي الذي أوصله الى الندوة البرلمانية عام 2018 يجب أن يتكرر ليضمن الفوز، إلا بحال وجد الرجل حلفاء آخرين قادرين على مدّه بالأصوات المناسبة للوصول الى الحاصل الانتخابي، وغياب تيار “المستقبل” يسهّل له هذه المهمّة، علماً أن هناك من تحدث عن وجود محاولات من التيار الوطني الحر للتحالف مع أسامة سعد.
في صيدا، وبظل غياب “المستقبل” يصبح اسامة سعد قوة أساسية الى جانب الجماعة الإسلامية، وعبد الرحمن البزري، ولكن تحالف هؤلاء لا يكفي إن حصل، إذ لا يمكن تشكيل لائحة دون مرشحين بقضاء جزين، وفي جزين لا يوجد سوى التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، كقوتين انتخابيتين. من هنا قد يفرض الواقع على أسامة سعد العودة الى التحالف القديم لضمان مقعده، او التحالف مع المجتمع المدني، والمجازفة بمقعده.